الحجامة

حجامة السعدي

– الحجامة : هي إحدى تقنيات الطب التقليدي القديم  التي تستخدم منذ آلاف السنين في مختلف الثقافات .
وفي الاسلام تحديدا لها الافضليه عن اغلب طرق العلاج التقليدي او العربي كون ان سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم امرنا بها كما اوصته الملائكه ليله الاسراء و المعراج فتكون الحجامه امر سماوي وامر نبوي بنفس الوقت وهذا ان دل يدل على الاهميه البالغه والفائده للانسان المحتجم ,,
فالحجامة هي عملية يستخرج بها الدم من نواحي الجسد. وقد فرق ابن القيم -رحمه الله- في الطب النبوي -وهو الجزء الرابع من كتاب زاد المعاد- بينها وبين الفصد، بأن الحجامة تنقي سطح البدن أكثر من الفصد، والفصد لأعماق البدن أفضل.

ومما ورد من الأحاديث الشريفة في شأن الحجامة ما يلي:

1- ما رواه ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مررت ليلة أسري بي بملأ إلا قالوا: يامحمد مُر أمتك بالحجامة. قال الأرناؤوط: صحيح بشواهده.

ما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

 2- احتجم النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطى الحجام أجرة.

اما كونها تحدياً للطب الحديث فلا شك في ذلك، بل هي واحدة من أصول الطب، فقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي..

تقنية الحجامة أيضًا تُعتبر تقنية طبية تقليدية مُستخدمة لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية، بما في ذلك الالتهابات المزمنة، والتوتر العضلي، والإجهاد، والصداع، والتهابات المفاصل. تحظى الحجامة بشعبية في العديد من الثقافات والتقاليد الطبية في جميع أنحاء العالم، وتُعتبر جزءًا مهمًا من التداوي التكميلي والبديل
وهي أحد العلاجات الرئيسية التي يحققها استخدام تقنية الحجامة هو تحسين تدفق الدم وإزالة السموم من الجسم. عند وضع الكؤوس على الجلد وخلق فراغ داخلها، يتم سحب الدم والسوائل الفائضة إلى السطح، مما يعزز تدفق الدم إلى المنطقة ويعمل على تحفيز نظام الدورة الدموية, يساهم هذا في تخفيف التوتر العضلي والتهيج

بالإضافة إلى ذلك، فإن تقنية الحجامة تعتبر فعّالة في تحسين الراحة وتخفيف الألم، خاصة في حالات الألم المزمن مثل آلام الظهر والصداع التوتري والجيوب الانفيه وعرق النسا و القولون العصبي وعلاج العصب السابع و العصب الخامس ..

 يشير مصطلح “الحجامة” عمليا – إلى انها عملية وضع أكواب خاصة على الجلد بشكل مؤقت من 5-7 داقئق, لتحفيز النقطه التي نريد تنشيطها وتحفيزها والعمل عليها  ، حيث يتم إنشاء شفط فيه بسحب الهواء، ويتم ذلك عادة باستخدام الحرارة أو عن طريق إنشاء فراغ داخل الكوب باستخدام اله شافطة خاصه .
. ونحن هنا في المارستان  نستخدم قبل العمل جهاز قياس ضغط الدم وجهاز قياس السكر وجهاز قياس نسبه الاكسجين و جوانتي طبي ومطهر اليود وماسحات طبية اذا لزم الامر  وكؤوس وشفرات تستخدم لمره واحد فقط في جو عمل معقم

الخطوات الرئيسية للحجامة تشمل :

الخطوات الرئيسية للحجامة تشمل :

ونحن هنا في المارستان  نستخدم قبل العمل جهاز قياس ضغط الدم وجهاز قياس السكر وجهاز قياس نسبه الاكسجين للاطمئنان على المريض  و نستخدم  جوانتي طبي ومطهر اليود وماسحات طبية معقمة اذا لزم الامر- وكؤوس وشفرات تستخدم لمره واحد فقط في جو عمل معقم واّمن .
ماقبل اجراء عمليه الحجامة وذلك ب :

تجهيز الشخص نفسيا بان نستمع له عن حالته الصحيه  و الشرح له عن الاجراءات التي سيتم عملها  وتهيئته جسديا بالطلب منه عدم الاكل قبل اجراء الحجامه بساعتين على الاقل ويفضل ان يكون صائما ( نراعي  حاله الشخص الصحيه )

 تجهيز المكان المناسب من ناحية  التعقيم والادوات المناسبه و والمحاليل المستخدمه و الاضاءه الجيدة .

تستخدم الادوات من كؤوس و مشرط وايه ادوات تستخدم في عمليه الحجامه لمره واحدة فقط لكل شخص,  وترمى في سله المهملات بعد الاستخدام فورا مع مراعاه اجراءات السلامه العامه

اثناء اجراء عمل الحجامة نتبع التالي :

تحضير الجلد: يتم تنظيف وتعقيم  وتحضير الجلد قبل وضع الأكواب لمنع حدوث اي عدوى ان ايه التهاب او مضاعفات سلبيه  , ويمكن اجراء مساج خفيف لتحفيز و تنشيط الدورة الدمويه خاصه على منطقه الظهر باستخدام زيت الزيتون .

وضع الأكواب: يتم وضع الأكواب على الجلد، ويمكن أن تكون مصنوعة من مواد مثل الزجاج أو البلاستيك او الخشب ( كؤوس البامبو )

إنشاء الفراغ: يتم خلق فراغ داخل الكوب باستخدام الحرارة ( النار )  أو عن طريق إزالة الهواء بواسطة منفاخ خاص (شفط الجلد ).

ترك الأكواب لفترة من الزمن: يتم ترك الأكواب على الجلد لمدة معينة ، ويمكن أن يكون الهدف هو سحب الدم أو تحسين تدفق الطاقة او اجراء عمليه التشريط المدروسه بعد تحفيز النقطة التي نريد العمل علهيا بعمله الشفط للكؤوس .

إزالة الأكواب: بعد الفترة المحددة ، يتم إزالة الأكواب والتخلص منها ، وغالبًا ما يتم وضع مرهم مضاد حيوي  أو تضميد على المواقع المعالجة بعد عمليه الحجامه الرطبة .

 

2- الفصد :

الفصد لغة : شق العروق.
الفصد اصطلاحاً: استفراغ كلي يستفرغ الكثرة من الأخلاط المتزايدة في العروق، أو قطع بعض العروق لخروج الدم المخلط بأخلاط فاسدة، أو استنزاف الدم من الأوردة الكبيرة بغرض الشفاء.
في الحديث: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ ? بَعَثَ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ طَبِيبًا، فَقَطَعَ لَهُ عِرْقًا وَكَوَاهُ عَلَيْهِ. رواه أحمد

و ايضا يُعرف الفصد على أنه طريقة لإخراج الدم من الجسم عن طريق قطع الوريد جراحياً او من خلال استخدام ابره كانيولا  بضربها نقرا على الوريد وليس بغرزها كما هو معروف , و كانت  ولازالت هذه الطريقة مألوفة في العالم العربي حيث كان يتم استخدام فصد عروق معينهة (اورده)  وكل عرق يهتم بعلاج مرض معين او عضو داخلي معين في الجسم , وعمله بالاصل اي الفصد لعلاج العديد من الأمراض الداخليه في جسم الانسان  و من المساعدة بعلاج الجهاز تنفسي والجهاز الهضمي و الدورة الدمويه …. الخ .
 وما زالت هذه الطريقة مستخدمة شعبياً في كثير من البلدان الشرقية , ويجب ان يكون من يجري عمليه الفصد شخص متمرس ويعلم بأوردة وشرايين الانسان  والاسعافات الاوليه .

كيفية إجراء عملية الفصد :

يتم تعقيم موضع العملية ، وإبراز مكان الوريد عن طريق حصر تدفق الدم باستخدام رباط مطاطي.
استخدام إبرة معقمة لوخز الوريد وليس بغرز الابره في الوريد ( نقرا) ، عادة ما تكون هذه الاوردة في اليد أو في باطن المرفق او الساعد و ظهر القدم ويوجد
بعد حقن الإبرة في الوريد، يبدأ الدم بالتدفق إلى الأنبوب المثبت بالإبرة؛ لجمعه في كيس الدم او اناء خاص .
تسحب الإبرة بعد الانتهاء من جمع كمية كافية من الدم، ثم يوقف النزيف بالضغط على مكان الفصد باستخدام القطن الطبي.
التخلص من الادوات المستخدمة كاملة .

تعتمد المدة التي تستغرقها عادة عملية الفصد على كمية الدم المراد سحبها، والتي تتراوح من بضع مليمترات إلى نصف لتر، لكن  حالات الاحتقان الرئوي على سبيل المثال، ويستغرق ذلك ما بين عشر إلى عشرون دقيقه وهذا ليس مقياس لكل حاله .

 ان عمليه   الفصد للعرق ( الوريد )  عملية بسيطة جدا لا يتم فيها اي نوع من  تخدير ، وعادة ما تكون مدة الشفاء بعد الفصد فترة زمنية قصيرة؛ بالتالي يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية خلال 24 إلى 48 ساعة، وفي حالة وجود كدمات حول موقع الإبرة فقد تستغرق حوالي 7 إلى 10 أيام لتختفي تماماً، ويحتاج المريض بعد إجراء فصد الدم إلى رعاية موقع الإبرة احيانا ، ومراقبة حدوث نزيف مرة أخرى .

من الأمراض التي يساعد في علاجها الفصد حالياً :

لإزالة خلايا الدم الحمراء الزائدة، أو إزالة الحديد المتراكم في الدم، وتشمل هذه الأمراض ما يلي:

  • المساعدة في علاج امراض الدم وحالات ارتفاع ضغط الدم الشديد
  • المساعدة في علاج امراض الجلد  
  • المساعدة في علاج امراض الرئه
  • المساعدة في علاج امراض الطحال
  • المساعدة في علاج امراض البطن
  • المساعدة في علاج امراض الكبد والمراره والبنكرياس
  • المساعدة في علاج العصب الوركي وهو فعال
    كما يستخدم في حالات قصور البطين الأيمن المترافق مع ارتفاع الضغط الوريدي، والقصور الحاد في البطين الأيسر المترافق مع وزمة الرئة (احتقان الرئة)
  •  وزيادة ضغط الدم الدماغي

هل الفصد يغني عن الحجامة؟

لا، فلكل منهما ميكانيكية وطريقة عمل محددة، فالحجامة تتعامل مع الدم من سطح الجلد، والفصد يتعامل مع الدم من الأعماق، ويختلفان من حيث المكان والعوامل الجوية وصحة الإنسان، لذلك الحجامة أنفع في استخلاص الأخلاط والرواسب الرديئة، والحجامة أنفع للصبيان، والحجامة أنفع لمن لا يقوى على الفصد، والحجامة أنفع لمن يتواجد في بلاد حارة، وعلى المعالج اختيار ما يصلح للمريض

. ونحن هنا في المارستان  نستخدم قبل العمل جهاز قياس ضغط الدم وجهاز قياس السكري مع رباط مع جوانتي طبي ومطهر وماسحات طبية وسرنجات 5 أو 10 سم ولاصق طبي وقطن ووعاء لاستقبال الدم وماء ساخن

من الأشخاص الممنوع عنهم الفصد؟
  المرأة أثناء الطمث.
 المرأة الحامل.
 الأبدان شديدة السمنة.
 الأبدان الصفراء عديمة الدم.
 المصابون بفقر دم وأنيميا حادة.
 السن القاصر دون 14 سنة.
 سن الشيخوخة.
الحمى.
ومن الممكن الاستعاضة لهؤلاء الأشخاص بالحجامة